كيف ساهمت ثورة العقارات في بناء تركيا الجديدة!

لم تتوقف قاطرة الثورة العقارية في تركيا يومًا منذ انطلاقها في ثوبها الجديد عام 2012، حيث أطلقت الحكومة مشاريع عقارية ضخمة في سباق لها مع الزمن من أجل تحقيق أهداف التحول الحضري المنشود بإعادة تشييد المباني العمرانية القديمة وإطلاق مشاريع عقارية جديدة تراعي شروط البناء الحديث، الجودة العالمية وكافة إجراءات السلامة .


في المقال  التالي سنسلّط الضوء على مدى إسهام العقارات التركية في الدفع بالثورة التحول الحضري وأيضا في البناء لتركيا جديدة تستقطب إليها آلاف الراغبين في شراء عقارات وتنفيذ مشاريع استثمارية مختلف المجالات .


وتسير الثورة العقارية التركية نحو تشييد 12 مليون عقار جديد بحلول سنة 2025  ثم الانتقال إلى مراحل لاحقة يتم من خلالها إعادة ترميم وتأهيل 18 مليون منزل آخر،  وتظهر خطوات تركيا الثابتة في الخطة جليا من خلال حجم شراء شقق للبيع في تركيا أو أرقام الأجانب الذين أقبلوا على الاستثمار في تركيا أو تقدّموا من أجل الحصول على الجنسية التركية من خلال تملك عقار وشراء شقق للبيع في تركيا.

ما هي أهداف الثورة العقارية التركية ؟

سعت تركيا من خلال ثورتها العقارية إلى تحقيق عديد الغايات والأهداف الجوهرية نلخّصها فيما يلي:

  • تحصين تركيا من أي أضرار تنجم عن الزلازل والكوارث الطبيعية.
  • تزويد البلاد بملايين الوحدات السكنية الجديدة خاصة المجمعات الحديثة المتكاملة الخدمات.
  • القضاء على الأحياء الفقيرة بإعادة تأهيل قرابة 18 مليون منزل قديم.
  • جذب أكبر عدد من المستثمرين الأجانب وزيادة مبيعات شقق اسطنبول للبيع و كل أنواع شقق للبيع في تركيا.
  • حضور أبرز للعقارات التركية في المحافل والمعارض الدولية.
  • تطوير البنية التحتية في تركيا وتدعيمها بمزيد من خطوط المواصلات والمطارات والطرقات والجسور والمنشآت الكبرى.
  • دعم اقتصاد البلاد وتقويته ليصبح من أكبر 5 اقتصادات في العالم.
  • تدعيم القطاع السياحي عقاريا على اعتباره أنشط القطاعات في تركيا.
  • تحقيق عوائد ربحية تتجاوز 700 مليار دولار أمريكي بحلول 2025.

ما هي أضخم مشاريع البنى التحتية في تركيا؟

المدن الطبية

تعمل الدولة التركية على تطوير ثورة بناء المدن الطبية كونها منبرا للسياحة العلاجية في البلاد وأيضا رافدا حضاريا يمثل وجه تركيا الجديد، ومن أبرز هذه المدن، مدينة باشاك شهير الطبية التي أسهمت في تحديث وجه منطقة باشاك شهير لتصبح واحدة من أهم المدن العقارية في اسطنبول وأكثرها إقداما على التملك من طرف الأجانب.


قناة اسطنبول المائية

قناة اسطنبول أو المشروع الأضخم في تاريخ تركيا والعالم حيث يربط البحر الأسود ببحر مرمرة وبأهمية اقتصادية تفوق قناتي بنما والسويس حيث سيبلغ طوله 45-50 كم أي ما يعادل 28-31 ميل وبعمق يصل إلى 25 مترا أي في حدود 82 قدما وبخصوص عرضه فيقدر بـ 150 مترا أي 490 قدما على السطح و120 مترا في قاع القناة المائية وهو ما يتوافق مع أبعاد أكبر السفن والغواصات العالمية.


محطة أكويو النووية

تهدف تركيا من خلال رؤيتها إلى أن تتحول إلى واحدة من أكبر منتجي الطاقة النووية في العالم، واكتملت الأشغال بمحطة الطاقة النووية بما يقارب 90 %، ومن المنتظر أن تسهم محطة الطاقة النووية السلمية بقدرة 4800 ميغا التي تقع في مدينة مرسين جنوب البلاد، أن تسهم في الحد الكبير من اعتماد تركيا على واردات الطاقة.


ثلاث مدن ذكية في تركيا

تعمل تركيا في رؤية 2023 على تسليم كل من مدينة سكاريا الذكية الواقعة في منطقة مرمرة شمال غرب تركيا، وأيضا مدينة قيصري بقلب الأناضول ومدينة غازيي عنتاب في جنوب شرق البلاد.


الوكالة الفضائية التركية

وهو المشروع الذي تمت الموافقة عليه من قبل الحكومة التركية في أواخر عام 2018 والذي يمثّل قفزة أخرى في مجال ترسيخ وتطوير الاقتصاد المبني على المعرفة.

الخاتمة

وعموما تمتد مشاريع البنى التحتية التي تعمل تركيا على تحقيقها إلى شبكة المواصلات، من خلال توسيع خطوط الطرقات السريعة وخطوط السكك الحديدية وأيضا بناء السدود والجسور وغيرها من المشاريع التي أسهمت فعلا في القفز بالنهضة العمرانية، وأدرجت إسم تركيا ضمن

قائمة أكثر الدول طلبا في العالم للاستثمار العقاري وشراء مختلف أنواع العقارات .


نعم، تحوّلت تركيا إلى العاصمة الأولى للعقارات في العالم وأكثرها جذبا  خاصة بعد تصنيفها في عدة مناسبات ووفق الكثير من المؤشرات كواحدة من أفضل مدن العيش والاستثمار، وهو الأمر الذي رفع من أعداد الأجانب المقبلين على الاستثمار العقاري في تركيا خلال العشر سنوات الأخيرة وأدّى إلى تنامي مطالب الحصول على الجنسية التركية من خلال تملك عقار بشكل لافت مع إصدار القرار الذي يقضي بإمكانية الحصول على الجنسية التركية والتمتع بمختلف مزايا الجواز التركي مقابل شراء عقار بقيمة 400 ألف دولار أمريكي فقط .  


وتستمر ثورة تركيا العقارية ببناء المدينة المالية أتاشهير التي مثّلت علامة فارقة في العمران التركي وأيضا مزيدا من المشاريع العقارية الضخمة خاصة السكنية منها والتجارية.


كما أمضت تركيا خلال عام 2023 عديد الاتفاقيات الرائدة في مجال البناء والتشييد مع عديد الدول الخليجية والأوروبية بما يخدم مصلحة تركيا في دعم ثورتها العمرانية ماليا واستثماريا.